BitcoinDunyamiz

من هو ساتوشي ناكاموتو؟ سؤال لا يزال يتكرر رغم مرور أكثر من عقد على إطلاق البيتكوين، ولكن الإجابة عنه تزداد غموضًا كلما تعمقنا في التفاصيل. في الواقع، يترسخ لدى الكثير من المتابعين والمحللين غير المرتبطين بجهات رسمية الاعتقاد بأن "ساتوشي" ليس فردًا، بل ستارًا يخفي وراءه مجموعة متكاملة أو جهة ذات نفوذ منظم. من غير المنطقي أن يتمكن شخص واحد من صياغة الورقة البيضاء بذلك العمق التقني والاقتصادي، وأن يُطلق نظامًا عالميًا بهذا الحجم في توقيت حرج بعد أزمة 2008 المالية، ثم يختفي دون أي أثر ملموس، تاركًا خلفه أكثر من مليون بيتكوين دون مساس.

التطورات التقنية في مشروع البيتكوين، وسرعة تبنيه، والبنية الأمنية التي صُممت بحرفية عالية تشير بوضوح إلى أن من يقف خلفه يتمتع بإمكانيات خارقة لا تتوفر إلا لدى مؤسسات ذات طابع استخباراتي أو شركات عابرة للقارات. بعض المحللين يشيرون إلى أن جهات مثل وكالة الأمن القومي (NSA) كانت تتابع تطورات العملات الرقمية منذ سنوات، وربما كان لها دور في إطلاقها أو توجيهها. لكن على مستوى أكثر عمقًا، تظهر أسماء مثل شركة بلاك روك، التي أصبحت اليوم بمثابة اللاعب الخفي في الاقتصاد العالمي. بلاك روك لا تسيطر فقط على صناديق الاستثمار العملاقة، بل تتحكم في قطاعات الغذاء، الدواء، الإعلام، وحتى الصناعات العسكرية. إنها أقرب إلى كيان "الدولة العميقة" ذات الأذرع الطويلة التي بإمكانها توجيه الرأي العام، وتعطيل مشاريع، ودفن خصوم دون ضجيج، فقط بإشارة من فوق.

ترويج قصة "ساتوشي الفرد العبقري" ليس إلا غطاءً ناعمًا يخفي آلية أعمق بكثير. إنها قصة لامعة تجذب الأنظار بعيدًا عن حقيقة قد تكون مزعجة: أن البيتكوين لم يكن مجرد مشروع حر من قبو مبرمج عبقري، بل خطوة مدروسة ضمن هندسة كبرى لإعادة تشكيل النظام المالي العالمي.
$BTC

$BCH
#CryptoRegulation
#BitcoinDunyamiz
#BitcoinForecast