إرآم

تحذيرات من تكرار السيناريو
🌀 هل يعيد التاريخ نفسه؟
تتشابه الظروف اليوم مع ما حدث قبيل الانهيار الكبير في "الاثنين الأسود" عام 1987، ما يدفع البعض لطرح السؤال: هل نحن على أعتاب تصحيح عنيف جديد؟
في عام 1987، كانت الصورة كالتالي:
الرئيس الأمريكي رونالد ريغان ضغط على البنك المركزي لتخفيض أسعار الفائدة.
الدولار بدأ يفقد قوته الشرائية.
أسعار الأسهم كانت عند مستويات مبالغ فيها.
🔻 ثم جاء يوم 19 أكتوبر، وخسر مؤشر داو جونز أكثر من 22% في يوم واحد فقط.
واليوم في عام 2025، نرى إشارات مشابهة، وإن كانت الظروف مختلفة قليلًا:
مؤشر الدولار الأمريكي يسجّل أسوأ أداء له منذ 3 سنوات.
ترامب، العائد للمشهد السياسي، يدعو إلى خفض سريع في الفائدة.
الأسهم ما زالت عند قمم مرتفعة جدًا.
وهناك لاعب جديد على الساحة: عقود الخيارات اليومية (0DTE)، التي أصبحت تمثل أكثر من خُمس سوق الخيارات!
⚠️ هذه العقود القصيرة تجعل السوق حساسًا جدًا لأي خبر أو حركة مفاجئة. تصريح بسيط من الفيدرالي أو تغير طفيف في الدولار قد يُشعل موجة بيع ضخمة، بسبب الحاجة لتحركات فورية من المؤسسات لتغطية المخاطر.
لكن دعونا نوضح نقطة مهمة:
🔎 على المدى الطويل، لا توجد علاقة مباشرة وثابتة بين حركة الدولار وأرباح الشركات الكبرى.
بمعنى آخر، الدولار ليس مرآة دقيقة لأداء الأسهم.
ومع ذلك… الأسواق لا تتحرك فقط بالأرقام، بل بالروايات التي يصدقها الناس.
واليوم، الرواية المسيطرة تقول إن السوق هشّ، وأن التداول السريع والعقود القصيرة قد يجعل أي اهتزاز يتحول إلى زلزال.
📌 لا نقول إننا سنشهد انهيارًا مثل 1987، لكن… كما يُقال:
التاريخ لا يعيد نفسه، لكنه كثيرًا ما يُشبه نفسه.
وفي الأسواق، هذا الشبه وحده قد يكون كافيًا لإشعال العاصفة