جدد الرئيس “دونالد ترامب” دعوته للاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة، مشيرا إلى أن معدلات التضخم قد تراجعت وأن الاقتصاد أظهر مؤشرات على الاستقرار.
غير أن تقرير الوظائف القوي الصادر عن أبريل قلل من احتمالية اتخاذ مثل هذا القرار في اجتماع يونيو المقبل.
وبحسب “نيك تيميراوس” من “وول ستريت جورنال”، وهو محلل يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره معبرا غير رسمي عن توجهات الاحتياطي الفيدرالي، فإن الأرقام الإيجابية لسوق العمل تجعل خفض الفائدة في المدى القريب أقل احتمالا.
فقد أضاف الاقتصاد الأميركي 177,000 وظيفة خلال أبريل، متجاوزا التوقعات، في حين بقي معدل البطالة مستقرا عند 4.2%.
ومن المقرر أن يعقد الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه القادم للسياسة النقدية يومي 6 و7 مايو، ويتوقع معظم المحللين أن تُبقى أسعار الفائدة دون تغيير ضمن النطاق الحالي البالغ 4.25% إلى 4.5%.
وفي ظل توفر تقرير وظائف شهري واحد فقط قبل اجتماع 18 يونيو، تبدو فرصة حدوث تراجع اقتصادي حاد خلال تلك الفترة محدودة.
البيانات الأخيرة أظهرت نموا في قطاعات حيوية مثل الرعاية الصحية والنقل والأنشطة المالية، مقابل تراجع التوظيف في القطاع الحكومي الفيدرالي.
وأكد مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أن أي تخفيض للفائدة سيستلزم ظهور علامات واضحة على ضعف سوق العمل أو تباطؤ الطلب.
بعد صدور تقرير الوظائف، انخفضت احتمالات خفض الفائدة في يونيو من 58% إلى 40%، وفقا لأداة “CME FedWatch”، ما يعكس تحوّل في توقعات المستثمرين الذين يرجّحون الآن أن يُبقي الاحتياطي الفيدرالي على سياسته الحالية.
“ترامب” ومن خلال تصريحاته، أشار إلى انخفاض أسعار البنزين وتكاليف البقالة والطاقة، بالإضافة إلى تحسن نسبي في معدلات الرهن العقاري، معتبرا أن هذه المؤشرات تدعم تخفيض أسعار الفائدة لتعزيز النمو، مؤكدا أن لا وجود للتضخم في المرحلة الراهنة.

ومن المتوقع أن يتأثر سوق الكريبتو بأي قرار سواء بالخفض أو الرفع لأسعار الفائدة والتاريخ شاهد على ذلك.
