#TrumpBitcoinEmpire

يعيد بنك إنجلترا النظر في خططه بشأن إصدار “بريتكوين”، النسخة الرقمية المقترحة من الجنيه الإسترليني، وسط تساؤلات متزايدة حول مدى جدوى العملة الرقمية للبنك المركزي في ظل التقدم السريع للقطاع الخاص في حلول الدفع الإلكتروني.

وبحسب تقرير لوكالة “بلومبيرغ”، شجّع مسؤولو البنك المركزي المؤسسات المالية على تركيز جهودها على تطوير أنظمة دفع تكنولوجية فعالة قد تُغني عن الحاجة إلى إصدار عملة رقمية للتجزئة.

ومع ذلك، لم يُغلق الباب بالكامل، إذ لا يزال البنك يحتفظ بإمكانية تنفيذ مشروع الجنيه الرقمي في حال دعت الحاجة، وإن كانت احتمالات التنفيذ تتضاءل.

خلال جلسة استماع أمام لجنة الخزانة في البرلمان، أبدى محافظ بنك إنجلترا شكوكه في ضرورة إصدار عملة رقمية جديدة، مشيرا إلى أن نجاح الشراكات مع البنوك التجارية في تطوير حلول دفع مبتكرة قد يجعل إطلاق “بريتكوين” غير مبرر.

ومما صرح به محافظ بنك إنجلترا:

إذا نجحت هذه المبادرات، أتساءل لماذا نحتاج إلى طرح شكل جديد من النقود؟.

تأتي هذه المراجعة في سياق تراجع عالمي في زخم مشاريع العملات الرقمية المدعومة من الحكومات.

ففي الولايات المتحدة، سعت إدارة الرئيس دونالد ترامب لوقف مشروع الدولار الرقمي، فيما علّق البنك المركزي الكوري الجنوبي برنامجه التجريبي.

وعلى النقيض، يواصل البنك المركزي الأوروبي العمل على مشروع اليورو الرقمي.

وتُظهر أبحاث بنك إنجلترا الأخيرة انخفاض الفوائد المتوقعة من إصدار عملة رقمية، خاصة في ظل التحديات التنظيمية والمخاوف المتعلقة بالخصوصية والاستقرار المالي في حال الإقبال الكثيف على العملة الرقمية الحكومية خلال فترات الأزمات.