مرّ عام عن إطلاق صناديق ETF الايثيريوم في السوق الأمريكي، والتي وفرت للمستثمرين وسيلة منظمة للتعرض لأداء ثاني أكبر الصناديق الرقمية دون الحاجة إلى امتلاك العملة نفسها.
شهدت هذه الصناديق خلال 12 شهر الماضية تقلبات حادة، بدأت بأداء متواضع وتدفقات محدودة، تخللتها فترات من التدفقات الخارجة، ثم لاحقا تدفقات إيجابية ضخمة.
ورغم التحديات، فقد ساهمت هذه المنتجات في تعزيز تبني الايثيريوم من قبل المستثمرين المؤسسات.
في أول يوم تداول، سجلت الصناديق التسعة مجتمعة تدفقات واردة بنحو 106 مليون دولار.
لكن أداء Grayscale ETHE أثّر على الحصيلة الإجمالية نتيجة تدفقات خارجة كبيرة.
برز صندوق “ETHA” من “BlackRock” كأحد الصناديق الأكثر جاذبية، محققا 266 مليون دولار في اليوم الأول، وتلاه ETHW من “Bitwise” بـ204 ملايين، وFETH من “Fidelity” بـ71 مليون، بينما تراوحت التدفقات في صناديق أخرى بين 7.5 و13 مليون دولار.
مع مرور الوقت، تحسّن الأداء تدريجيا.
ففي 16 يوليو، سجلت هذه الصناديق أعلى تدفق يومي لها بقيمة 726 مليون دولار، تبعها 602 مليون دولار في اليوم التالي.
واستمرت التدفقات الإيجابية لـ11 يوم متتالي جمعت خلالها ما يزيد عن 2.8 مليار دولار.
وتحتفظ “BlackRock” بالصدارة من حيث الأصول المُدارة بقيمة 7.92 مليار دولار، تليها “Grayscale” بـ 3.46 مليار دولار.
رغم هذا النمو، لم تكن الرحلة سهلة.
فالأداء الضعيف لسعر عملة الايثيريوم وتواصل التدفقات الخارجة من صندوق “Grayscale” شكلت ضغط على السوق.
حتى منتصف نوفمبر، بقيت التدفقات محدودة، إلى أن بدأت موجة إيجابية استمرت 18 يوم، ثم سجلت لاحقا سلسلة قياسية جديدة من التدفقات لمدة 19 يوما متتالية انتهت في 12 يونيو.
اليوم، ومع تزايد اهتمام المستثمرين بالايثيريوم، تبقى الأنظار موجهة إلى مستقبل هذه الصناديق خلال العام القادم.