$USDC لا تزال عملة USDT من شركة “تيثر” وUSDC من شركة “سيركل” تتصدران المشهد، حيث تمثلان معا نحو 86% من إجمالي المعروض.
ومع ذلك، يشهد السوق تنوع متزايد، إذ تجاوزت قيمة أكثر من 10 عملات مستقرة أخرى حاجز 100 مليون دولار.
ويُذكر أن السندات الحكومية الأمريكية الداعمة لهذه العملات تتجاوز حاليا 120 مليار دولار.
هذا الانتعاش يأتي بعد فترة اضطرابات حادة طالت القطاع خلال السنوات الماضية، بدءا بانهيار عملة تيرا (UST) في 2022، مرورا بفك ربط USDC في أعقاب أزمة SVB المصرفية في 2023، وهو ما أثار مخاوف بشأن استقرار هذا القطاع.
بينما العوامل الدافعة للنمو تشمل انتعاش العملات الرقمية عموما، وإدراج صناديق مؤشرات العملات المشفرة في السوق الأمريكية عام 2024، بالإضافة إلى التغير في التوجهات السياسية في ظل إدارة ترامب، ما ساهم في زيادة اهتمام المؤسسات بالعملات الرقمية.
يترافق هذا النمو مع جهود تشريعية لتنظيم السوق، أبرزها مشروع قانون “GENIUS” الذي أُقر في مجلس الشيوخ وينتظر التصويت عليه في مجلس النواب.
يهدف القانون إلى ترسيخ إطار تنظيمي صارم للعملات المستقرة، ويُروّج له على أنه خطوة لتعزيز الريادة الأمريكية في مجال التمويل الرقمي.
الرئيس ترامب، من جانبه، وصف مشروع القانون بأنه فرصة لجعل الولايات المتحدة “رائدة بلا منازع” في الأصول الرقمية، داعيًا إلى تمريره دون تعديلات. إلا أن القانون يواجه انتقادات من بعض المشرعين الديمقراطيين، الذين يعبّرون عن مخاوف بشأن تضارب المصالح، وخصوصًا ما يتعلق بادعاءات بامتلاك ترامب أو عائلته مصالح مباشرة في إحدى العملات المستقرة (USD1).
للمرة الأولى في تاريخ السوق، تجاوز إجمالي عرض العملات الرقمية المستقرة حاجز 250 مليار دولار، وفقا لتقرير صادر عن “دلفي ديجيتال”.
ويعكس هذا الإنجاز نمو لافت، مدفوع بعودة الثقة إلى سوق الأصول الرقمية وازدهار العملات المستقرة ذات العائد، مثل “إيثينا” التي قاربت قيمتها 6 مليار دولار منذ إطلاقها.