"تريد الفرج والرزق والقبول؟ إذًا صلِّ على من بكى لأجلك ﷺ!"

يا من تبحث عن الرفعة في الأرض والقبول في السماء...

يا من أثقله الهم، وأضناه الحزن، وضاق به الزمن…

اعلم أن في الصلاة على خير الورى ﷺ سِرّ الحياة الطيبة، ومفتاح كنوز الغيب، وباب الفرج العميم.

🔹 الصلاة على النبي ﷺ:

هي النور إذا أظلمت دروبك،

والماء إذا احترقت روحك،

والبلسم إذا نزفت جراحك،

وهي الجسر بينك وبين رحمة لا تنقطع.

🔹 أتدري من تُصلي عليه؟

تُصلي على خير من وطئ الثرى،

وسيد من بكاه الحجر والشجر،

الذي تتفتح بركته القلوب، وتنقشع بها الهموم،

الذي لو صليت عليه مرة، رد الله عليك عشراً،

ومن أكثر، أكثر الله له من الخير حتى يُبهَت.

🔹 قال أحد العارفين:

"الصلاة على محمد ﷺ لا تُجلب الرزق فحسب، بل تزرع البركة فيه،

ولا تُطفئ الغضب فقط، بل تحيل البلاء رحمةً، والمصائب رياحًا تحمل عطايا السماء."

🔹 فكيف بمن يُكثر منها؟

هو في ذمة الله، في حفظ الملائكة، في رضوان الرحمن،

يُبارك له في العمر، ويُعظَّم له الذكر، وتُمحى عنه الخطايا كما يُمحى الحبر عن الصحيفة.

🔸 والله، ما علَت أمة قط إلا حين عظَّمت نبيها بالصلاة،

وما خُذِلت أمة إلا حين غفلت عن ذكره وفضله.

🔸 صلّ عليه إن أردت أن يلين لك الحديد، ويُساق إليك الرزق كالمطر،

صلّ عليه إن أردت أن تَصفو الروح، ويَهدأ القلب، ويُنار الوجه، ويُرفع الدعاء.

---