إيثيريوم يتجه نحو منطقة مفصلية بعد تراجع قيمته إلى حدود 2,559 دولار، متأثراً بالضغوط البيعية الناتجة عن كسر خط الاتجاه الصاعد قصير الأمد والانزلاق دون متوسط 50 يومًا، ما أضعف الزخم الفني ودفع مؤشر القوة النسبية نحو إشارات سلبية رغم اقترابه من مناطق التشبع البيعي. الحركات السعرية تُظهر محاولة للحفاظ على دعم مستقر بين 2,515 و2,470 دولار، إذ أن الفشل في ذلك قد يفتح المجال لانخفاض أعمق، بينما اختراق منطقة 2,745 سيُعيد النظر في مقاومات أقرب إلى 2,920 دولار.
على الصعيد الأساسي، التدفقات المؤسسية سجلت ارتفاعًا ملحوظًا في الأيام الأخيرة، إذ بلغت الاستثمارات في منتجات ETF المبنية على الإيثيريوم نحو 296 مليون دولار خلال أسبوع، في دلالة على ثقة المؤسسات الكبرى رغم تقلب السوق. كما بلغ حجم التداول على إحدى أكبر المنصات أكثر من 1.2 مليون وحدة من ETH، ما يعكس مشاركة قوية من كبار المستثمرين. هذا التفاعل يعزز من احتمالية الارتداد الفني إن استقرت المعطيات الخارجية، خصوصًا أن نسبة الحيازة المربحة تقترب من 68%، ما يخلق حاجزًا نفسيًا يصعب كسره دون أخبار سلبية مفاجئة.
في ظل التوترات الجيوسياسية العالمية وتزايد تقلبات السوق، تبدو تحركات إيثيريوم مرتبطة بقوة بالعوامل النفسية والتدفقات الاستثمارية. الاتجاه القادم مرهون بالقدرة على الحفاظ على الدعم الحالي أو تحقيق اختراق فني