منذ عقود، كان حلم إنشاء عملة رقمية لامركزية يتردد في أوساط العلماء والمبرمجين. ومع ذلك، لم يتحقق هذا الحلم إلا بعد سنوات من المحاولات المتكررة. بدأت الفكرة في الظهور بشكل جدي في تسعينيات القرن الماضي، عندما ظهرت مشاريع مثل "DigiCash" بقيادة ديفيد تشوم، والتي هدفت إلى تقديم عملة رقمية تحافظ على الخصوصية وتتيح التحويلات الإلكترونية. لكن لم يكتب لها النجاح بسبب الاعتماد على كيان مركزي، وضعف التبني، والمشاكل التقنية.

التحول الجذري جاء في عام 2008، عندما نشر شخص (أو مجموعة) مجهول الهوية يُدعى "ساتوشي ناكاموتو" ورقة علمية بعنوان **"Bitcoin: نظام نقدي إلكتروني يعتمد على الند للند"**. هذه الورقة كانت الشرارة الحقيقية التي أطلقت أول عملة رقمية لامركزية في التاريخ: **البيتكوين**. أُطلق البرنامج الفعلي في يناير 2009، وكان أول من حصل على البيتكوين هما ساتوشي نفسه وهال فيني، أحد أبرز المبرمجين المهتمين بالفكرة.

الفرق الجوهري بين بيتكوين ومحاولات سابقة مثل DigiCash أو e-gold هو اعتمادها على تقنية **البلوكشين**، والتي تضمن سجلًا عامًا موزعًا، غير قابل للتلاعب، ويعمل دون الحاجة لجهة مركزية.

من هنا، بدأت رحلة العملات الرقمية. لم تعد مجرد فكرة أكاديمية، بل أصبحت نظامًا ماليًا موازيًا يثير اهتمام المستثمرين والمطورين والحكومات على حد سواء. ومع مرور الوقت، ظهرت آلاف العملات الأخرى وتفرعت هذه التكنولوجيا إلى مجالات متعددة، من التمويل إلى الصحة، ومن التجارة إلى سلاسل الإمداد.

تاريخ العملات الرقمية لا يمكن فهمه دون النظر إلى هذه البدايات البسيطة، لكنها ثورية. لقد كانت البيتكوين الشرارة، لكن اللهب لا يزال يتسع.

$BTC

$ETH

$BNB

#BinanceAlphaAlert

#TrumpTariffs

#SaylorBTCPurchase

#PEPE‏

#doge⚡