اليوم الذي كسرتُ فيه المرآة... ورأيت نفسي لأول مرة"
في إحدى الصفقات الكارثية، خسرت كل راتبي الشهري. كنتُ أصرخ في الغرفة: "السوق ظالم!"، "المؤسسات تتآمر ضد الصغار!". لكن حين هدأت، سألتُ نفسي: "ماذا لو كنتُ أنا المُخطئ؟".
قررت أن أسجل كل صفقة في دفتر: لماذا دخلتُ؟ ما شعوري وقتها؟ ماذا تعلمتُ؟ اكتشفتُ أن ٨٠٪ من خسائري كانت بسبب:
الخوف من الضياع (FOMO): أدخل الصفقة لأن الآخرين ربحوا.
الانتقام من السوق: أضاعف الرهان بعد خسارة.
الوثوق في "نصائح سرية": كسلٌ عن البحث بنفسي.
بدأت أُجري "محكمة داخلية" قبل كل صفقة:
"هل أنا مُرتاح لهذا القرار لو خسرت؟".
"هل هذا يتوافق مع خطتي أم مع عواطفي؟".
"ماذا سأفعل إذا تحركت الصفقة ضدّي؟".
هذه الأسئلة حوَّلتني من "عبد للصفقات" إلى "قاضٍ في محكمة المال".