في عام 2011، اكتشف شاب فضولي يبلغ من العمر 17 عامًا يُدعى فيتاليك بوترين عملة البيتكوين بعد أن أخبره والده عنها. أُعجب بفكرة العملة اللامركزية، وبدأ في البحث والتعلم. لكن كانت هناك مشكلة واحدة—لم يكن يملك المال لشراء أي بيتكوين!
بدلًا من الاستسلام، قرر فيتاليك الدخول إلى هذا العالم بطريقة مختلفة: بدأ بكتابة مقالات عن البيتكوين لكسب العملات الرقمية. كتب في موقع Bitcoin Weekly ثم شارك في تأسيس Bitcoin Magazine، وكان يتقاضى 5 بيتكوين لكل مقال—وكانت قيمتها آنذاك حوالي 3 دولارات فقط!
لم يكن أحد يتوقع أن هذا الشاب سيغيّر مستقبل البلوكشين.
في عام 2013، وبعد أن بلغ 19 عامًا، أدرك فيتاليك أن البيتكوين رغم روعته، إلا أنه محدود الإمكانيات من ناحية البرمجة. فبدأ يحلم بمنصة تسمح بإنشاء العقود الذكية والتطبيقات اللامركزية، وتمهّد لإنترنت جديد بالكامل.
وهكذا وُلد مشروع الإيثيريوم.
تم إطلاق إيثيريوم رسميًا في 2015، وقدم ما لم يستطع البيتكوين تقديمه: المرونة. أصبح بإمكان المطورين بناء أنظمة كاملة على بلوكشين لامركزي. من التمويل اللامركزي (DeFi) والرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs) إلى المنظمات اللامركزية (DAOs) والميتافيرس—أصبح الإيثيريوم هو العمود الفقري للابتكار في عالم Web3.
اليوم، تُعد إيثيريوم ثاني أكبر عملة رقمية في العالم، وأصبح فيتاليك بوترين أسطورة في عالم الكريبتو—وكل ذلك لأن مراهقًا مفلسًا قرر أن يكتب بدلًا من أن يستسلم.
الدرس؟ في عالم العملات الرقمية، الفضول والعمل أهم بكثير من رأس المال.