ارتفع سعر البيتكوين بنسبة 25% منذ أدنى مستوياته في 9 أبريل، متجاوزا حاجز 96,500 دولار في أوائل مايو، في ظل انخفاض تقلبات السوق وتراجع عرض البيتكوين في منصات التداول، إلى جانب زيادة في تراكم السيولة.
يرى المحلل “روبرت بريدلوف”، أن ما يجري يتجاوز حركة السعر السطحية، مشيرا إلى دلائل صعودية كامنة في اقتصاديات التعدين وسلوك المستثمرين على المدى الطويل.
وبحسب تحليله، فإن متوسط تكلفة إنتاج البيتكوين لدى شركات التعدين – والذي يعتبر مؤشر تاريخي لقاع السوق – يُظهر الآن مستويات تُرجّح بداية موجة صعودية جديدة.
إذ نادرا ما تتداول الأصول في سوق عقلاني بأقل من تكلفة إنتاجها، ما يؤدي غالبا إلى انسحاب المعدنين، وتراجع العرض أكثر، ومن ثم ارتفاع الأسعار.
كما استشهد “بريدلوف” ببيانات من منصة “بلوكير”، تشير إلى أن مستوى التعادل الحالي لعمال التعدين قد بلغ قاع جديد، مما يدعم التوقعات بمزيد من الارتفاع.
إلى جانب ذلك، تؤكد تحركات المستثمرين طويلو الأجل المؤشرات الإيجابية، حيث قاموا خلال 30 يوم الماضية بشراء نحو 150,000 بيتكوين إضافية، مما يعزز احتمالية حدوث صدمة في العرض.
ويُضاف إلى ذلك شراء الحيتان ما يقارب 4 مليار دولار من البيتكوين خلال الأسبوعين الأخيرين من أبريل، بالتوازي مع تجدد التدفقات إلى صناديق البيتكوين المتداولة في البورصة، ما يعكس اهتمام مؤسساتي متزايدا.
وفيما يتعلق بالعرض المتاح في السوق، فقد انخفض حجم البيتكوين في البورصات إلى أدنى مستوياته منذ خمس سنوات، وهو ما يراه “بريدلوف” علامة على تراجع نية البيع بين المستثمرين، لا سيما في النطاق السعري بين 80,000 و100,000 دولار.
من جهة أخرى، فإن البيئة الكلية المواتية تدعم هذه النظرة التفاؤلية.
إذ تُظهر العلاقة القوية بين البيتكوين والسيولة العالمية بالدولار – لا سيما مع اتجاه البنوك المركزية لتخفيف سياساتها النقدية – أن تدفقات رأس المال نحو الأصول الرقمية قد تتسارع.