تواصل بعض العملات البديلة تسجيل أداء إيجابي في مجالاتٍ مُحددة بينما خيم الحذر على بقية السوق بشكلٍ عام؛ حيث يتركز النشاط في العملات المرتبطة بعوامل قابلةٍ للقياس مثل تغيرات السياسة وبرامج السيولة والمشاركة على البلوكتشين.
كما بلغت قيمة مؤشر موسم العملات البديلة 28 تقريباً بينما تظل هيمنة عملة بيتكوين (Bitcoin-BTC) بحدود 59%، وتكشف هذه القراءات تركّز السيولة في الأصول الكبرى مع إمكانية تحوّلها نحو العملات البديلة ذات المفاهيم الواضحة.
عملة تيثر جولد (Tether Gold): مرآة سوق الذهب في عالم الأصول الرقمية
يبلغ سعر عملة تيثر جولد (Tether Gold) حالياً 4,026$ مرتفعاً بنسبة 1.9% خلال 24 ساعة، وتتماشى هذه الحركة مع ارتفاع سعر سبائك الذهب عالمياً إثر تراجع التوترات بين الصين والولايات المتحدة عقب اجتماع المفاوضات التجارية، وتكشف بيانات السوق إقبالاً على الذهب بالتزامن مع توجّه المستمرين نحو أصول التحوّط وترقب تخفيض الرسوم الجمركية والمزيد من الشفافية التجارية.
وبما أن عملة تيثر جولد (Tether Gold) مدعومةٌ بالذهب الحقيقي؛ تتماشى حركتها السعرية مع السوق العالمي للمعدن الثمين، حيث تمت ترجمة ارتفاع سعر سبائك الذهب إلى طلبٍ فوري على العملة، ما جدَّد اهتمام المحافظ الباحثة عن بدائل على البلوكتشين للتحوط التقليدي، وما تزال العلاقة وثيقةً بين الذهب والعملة النظيرة له؛ ما يقترح استمرار تأثير الأحداث الواقعية على سعر الأصل الرقمي في فترات تحوّط السوق.
"I had a truly great meeting with President Xi of China. There is enormous respect between our two Countries, and that will only be enhanced with what just took place…" – President Donald J. Trump pic.twitter.com/6wtEeVbiWp
— The White House (@WhiteHouse) October 30, 2025
توقعات موسم العملات البديلة
يُخيم الحذر على السوق بشكلٍ عام؛ حيث يقع مؤشر موسم العملات البديلة دون 30، ما يدل على غياب المشاركة الواسعة في السوق، واستمرار عملة بيتكوين (Bitcoin) بجذب معظم الواردات، لكنّ بعض العملات البديلة تنجحُ بجذب الاهتمام بفضل ارتباطها بمحفزاتٍ محددة وقابلةٍ للقياس، حيث تستفيد عملة ميم كور (MemeCore) من السيولة المجتمعية، وعملة إيرودروم فاينانس (Aerodrome Finance) من مشاركة العوائد المنظمة وعملة تيثر جولد (Tether Gold) من التغير العالمي في تفضيلات الأصول.
وتجتمع هذه المكوّنات لترسم صورةً لسوق مُجزّأة لكنها فعّالة، حيث يُستبدل فيها التفاؤل العام بالقناعات الانتقائية، وسيعتمد استمرار التحسّن على عمق السيولة والنشاط عبر الأسواق في جلسات التداول القادمة؛ ما يتيح توجه رأس المال إلى ما هو أبعد من الأصول المتصدّرة للعناوين الرئيسية.
اطلع على المقالة الأصلية
