شهد الذهب الأسبوع الماضي تقلبات حادة بعد تسجيله خسائر قوية وصلت إلى نحو 5% في أحد الأيام، ليغلق الأسبوع بانخفاض قرابة 3% لذهب السبائك و2.6% لعقود الذهب الآجلة. أغلق الذهب الفوري عند 4,112.1 دولار للأوقية، فيما سجلت العقود الآجلة 4,137.8 دولار للأوقية، وسط ترقب القرار المرتقب للفيدرالي الأمريكي في 29 أكتوبر بشأن خفض سعر الفائدة من 4.25% إلى 4.00%.
تصحيح بنّاء رغم الهبوط
رغم الهبوط الحاد، أشار المحللون إلى أن الضرر الفني للذهب كان محدودًا، مع حفاظ الأسعار على دعم حاسم قرب 4,000 دولار للأوقية. يعتبر هذا التصحيح فرصة للمستثمرين لإعادة تقييم مراكزهم، خصوصًا مع انخفاض معنويات المستهلكين وفق بيانات جامعة ميشيغان، وهو ما يقلل من الضغوط التضخمية على المعدن الأصفر.
لقمان أوتونوجا، مدير تحليل السوق في FXTM، أكد أن المضاربين على ارتفاع الذهب بدأوا يستعيدون ثقتهم بعد ظهور بيانات التضخم الأبرد من المتوقع، مشيرًا إلى أن الصورة الفنية الحالية تميل لصالح الانخفاض مؤقتًا، مع احتمال اختبار مستوى 4,000 دولار.
توقعات التحرك القادم
كبار المحللين في Saxo Bank وPepperstone يرون أن الذهب لا يزال في مرحلة تصحيح صحية، وأن السوق الصاعد لم ينتهِ بعد. يتوقع مايكل براون من Pepperstone تداول الذهب بين 4,000 و4,400 دولار للأوقية في المدى القريب، مع ميل المخاطر إلى الجانب الصعودي بسبب النمو المستمر للدين الحكومي العالمي وزيادة احتياطيات البنوك المركزية من الذهب.
نيل ويلش، رئيس المعادن في Britannia Global Markets، أضاف أن الفترة الحالية تشبه مرحلة توطيد ضرورية بعد موجة ارتفاع سريعة، مؤكدًا أن الرواية طويلة الأجل للمخاطر التضخمية والشراء القوي للبنوك المركزية ودور الذهب كملاذ آمن تظل صامدة.
عوامل داعمة للمستثمرين
استمرار التوترات الجيوسياسية وعدم اليقين الاقتصادي، مما يعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن.
توقعات خفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة، وهو ما يدعم الأسعار.
دعم فني قوي عند 4,000 دولار للأوقية يحمي المعدن من هبوط حاد.
الخلاصة
الذهب يدخل فترة تصحيح ضرورية بعد ارتفاعه الكبير هذا العام، ولكن العوامل الأساسية ما تزال قوية. من المتوقع أن يشهد السوق تحركات تتراوح بين 4,000 و4,200 دولار قبل أن يستأنف الاتجاه الصعودي، ما يمنح المستثمرين فرصة للاستفادة من الانخفاضات قصيرة الأجل.
#الذهب #اقتصاد #الفيدرالي #استثمار #PAXG $PAXG