‏الذهب بين فخ الضرائب الصينية وضبابية الفيدرالي: هل تبدأ الموجة التاريخية نحو 4660 أم تصحيح ما قبل الانفجار؟

الذهب أصاب الأسواق بحالة من الحيرة بعد أن تراجع من قمته التاريخية 4381.5 ليختبر مستوى 3886 كأدنى قاع تصحيحي حتى الآن، لكنه عاد ليغلق شهريًا وأسبوعيًا فوق حاجز 4000، ما يعكس بقاء الزخم الإيجابي على المدى المتوسط والطويل، رغم التذبذبات القصيرة.

العوامل الأساسية:

الفيدرالي الأمريكي خفّض الفائدة الأخيرة بمقدار 25 نقطة أساس، وسط تزايد الشكوك حول قدرته على إدارة التضخم وسوق العمل.

تصريحات “باول” عكست ضبابية المشهد الاقتصادي، مع ترجيحات قوية بمزيد من الخفض في ديسمبر القادم.

المفاجأة الأكبر جاءت من الصين بقرارها فرض ضرائب غير قابلة للاسترداد على تداول الذهب، ما يعني عمليًا فرض ضريبة على الأصل ذاته وليس على الأرباح.

هذا القرار يُعد سلاحًا ذا حدّين:

قد يؤدي إلى زيادة الطلب نتيجة سعي المستثمرين للتحوّط.

أو يدفع الأفراد للابتعاد عن الذهب لصعوبة تداوله كمخزن آمن.

المخاوف الآن من انتقال العدوى لبقية الدول، مما قد يُحدث اضطرابًا في توازن العرض والطلب العالمي.

التحليل الفني الأسبوعي:

الذهب أنهى الأسبوع حول 4003، في نطاق عرضي متذبذب بين 3951 و4044.

الإيجابية المشروطة: تأكيد الإغلاق فوق 4044 بأربع ساعات متتالية يفتح الطريق نحو مقاومات 4101 – 4135، ثم 4161 – 4181 – 4246 – 4300.

السلبية المشروطة: كسر 3951 بأربع ساعات متتالية قد يهبط بالسعر نحو 3919 – 3894 – 3860، ثم 3834 – 3814 – 3749 في حال استمرار الضعف.

التحليل الشهري:

الذهب يتحرك في نطاق عرضي أيضًا، لكنه يُظهر ميلًا إيجابيًا لاختبار مستوى 4140 وإعادة اختبار الترند الصاعد المكسور.

الإغلاق اليومي فوق 4218 سيعزز الاتجاه الصاعد على المدى المتوسط.

أما الإغلاق اليومي دون 3983 فسيؤكد استمرار التصحيح نحو 3753.

النظرة السنوية:

الذهب ما زال يتحرك داخل قناته الصاعدة طويلة المدى.

وبالرغم من تراجعه للأسبوع الثاني على التوالي، فإن بقاءه فوق دعم 3786 يحافظ على الهيكل الإيجابي، فيما تمثل العودة فوق 4093 بإغلاقات أسبوعية منتظمة إشارة لاستئناف الموجة الصاعدة مجددًا.

#Gold #XAUUSD