سوق الكريبتو يعيش على أنفاس الفدرالي الأمريكي. فعندما يُعلن عن تخفيض الفائدة، تتحرك الأسواق الرقمية كما لو أن "الموجة الخفية" وصلت إليها من وول ستريت. ولكن، كيف يترجم هذا القرار في عالم البيتكوين والإيثيريوم والبدائل الأخرى؟
---
💵 الدولار والسيولة: الشرارة الأولى
تخفيض الفائدة يعني ضعف جاذبية الدولار كأصل ادخاري. المستثمرون يبحثون فورًا عن بدائل ذات عائد أعلى، وهنا يظهر الكريبتو كخيار مغرٍ.
الدولار يفقد بعض بريقه.
السيولة تتدفق نحو الأصول الأكثر مخاطرة، مثل البيتكوين والـ DeFi.
يشبه الأمر نهرًا يغيّر مجراه: كلما خف الضغط في مكان، اندفعت المياه نحو مسارات جديدة.
---
📈 البيتكوين: المستفيد الأكبر
يُنظر إلى البيتكوين كـ "ذهب رقمي"، وبالتالي يستفيد عند ضعف العملة الأمريكية.
مع رخص الاقتراض، يدخل المزيد من المستثمرين المؤسسيين إلى السوق بحثًا عن تنويع العوائد.
في دورات سابقة (مثل 2020 بعد الجائحة)، شهدنا كيف ارتفع البيتكوين بسرعة مع سياسات الفدرالي التيسيرية.
---
🌐 الكريبتو البديل (Altcoins)
تدفق السيولة لا يتوقف عند البيتكوين فقط.
DeFi وNFTs: تستعيد النشاط بسبب توفر رأس المال المغامر.
إيثيريوم: يستفيد باعتباره العمود الفقري للعقود الذكية.
العملات الناشئة: تصبح أكثر جذبًا للمضاربين الباحثين عن أرباح سريعة.
لكن: مع ارتفاع المخاطرة، يبقى خطر الانهيار واردًا عند أي تغيير مفاجئ من الفدرالي.
---
🛑 الوجه الآخر للعملة
رغم الإيجابيات، هناك مخاطر:
تخفيض الفائدة قد يرفع التضخم لاحقًا، ما قد يدفع الفدرالي للعودة إلى التشديد بقوة، وبالتالي ضرب الكريبتو.
التدفقات الساخنة قد تؤدي إلى فقاعات قصيرة الأجل تنهار مع أول خبر سلبي.
---
🧭 الخاتمة
تخفيض الفائدة من الفدرالي الأمريكي هو بمثابة "حقنة سيولة" للأسواق الرقمية. قد يدفع البيتكوين والإيثيريوم إلى مستويات جديدة، لكنه أيضًا يحمل معه بذور تقلبات عنيفة لاحقًا. السؤال: هل سيستغل المستثمرون هذه الفرصة بحكمة، أم أن الطمع سيدفع الكريبتو إلى موجة صعود قد تعقبها صدمة قوية؟