#CircleIPO إعادة رسم الاحتياطات: الذهب يعود إلى الواجهة
في عالم يشهد تفككًا اقتصاديًا وتسارعًا في تغير ميزان القوى، تقود البنوك المركزية تحوّلًا صامتًا في إدارة الاحتياطات العالمية. الذهب، الذي كان يُنظر إليه سابقًا كأصل تاريخي جامد، يعود اليوم ليأخذ دورًا محوريًا في الاستراتيجيات النقدية للدول.
تشير التقديرات الأخيرة إلى أن البنوك المركزية تشتري ما يقارب 80 طنًا متريًا من الذهب شهريًا، أي نحو ربع الإنتاج العالمي للمناجم. لكن اللافت في هذا المشهد ليس فقط حجم الشراء، بل الغموض الذي يكتنفه. إذ يُنفذ جزء كبير من هذه العمليات بعيدًا عن أعين الهيئات الدولية، غالبًا من خلال قنوات في سويسرا والمملكة المتحدة، وهما مركزان رئيسيان لتكرير الذهب وتخزينه.
حياد الذهب في عالم مُسيّس
يعكس هذا التوجه المتسارع نحو الذهب تحوّلًا أعمق في عقلية صناع القرار النقدي. ففي أعقاب تجميد احتياطات دولية بسبب النزاعات الجيوسياسية، بدأت البنوك المركزية تشكك في حيادية الدولار كأصل احتياطي. وبات الذهب، المحصّن من العقوبات والقرارات السيادية، يبدو خيارًا أكثر أمانًا.