يواجه ثلاثة مراهقين من ولاية فلوريدا اتهامات جنائية تتعلق باختطاف مستثمر في العملات المشفرة وسرقة ما يعادل 4 مليون دولار من أصول رقمية، تشمل عملات مشفرة ورموز رقمية غير قابلة للاستبدال (NFT).
وفقا لتقرير صادر عن قناة “8 News Now”، وقع الحادث في نوفمبر الماضي عندما تعرض الضحية للهجوم خارج مقر سكنه في لاس فيغاس عقب حضوره فعالية متعلقة بالعملات الرقمية.
تعرض الضحية للاختطاف تحت تهديد السلاح من قبل ثلاثة مراهقين، هم “بلال أشرف” و”أوستن فليتشر” ومشتبه به ثالث لم يُعلن عن هويته.
أُجبر الضحية على ركوب سيارة الجناة، حيث تم تقييده ووضع منشفة على رأسه، وتلقى تهديدات مباشرة بالقتل له ولوالده ما لم يمتثل لأوامرهم.
وبحسب إفادته، تلقى المهاجمون تعليمات من طرف رابع كان يوجههم عن بُعد عبر مكبر صوت.
تم اقتياد الضحية إلى منطقة نائية تُعرف بـ “وايت هيلز” في ولاية أريزونا، على بعد أكثر من 70 ميل من موقع الحادث الأصلي.
وهناك، أجبر على تسليم بيانات الدخول إلى حساباته الرقمية، التي نُقلت منها أصول تقدر قيمتها بنحو 4 ملايين دولار.
عقب تنفيذ السرقة، تُرك الضحية في الصحراء، وتمكن من السير لمسافة خمسة أميال حتى وصل إلى محطة وقود طلب فيها النجدة.
تُظهر التحقيقات أن سيارة أحد المشتبه بهم تم تتبعها من فلوريدا إلى نيفادا، مرورا بمواقع رئيسية، من بينها مجمع سكن الضحية.
كما ضُبط سلاح ناري في ولاية ميسيسيبي على صلة بأحد أقرباء المشتبه بهم، يتطابق مع السلاح الظاهر في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.
المشتبه بهم، وهم في 16 من العمر ومن سكان مقاطعة باسكو بولاية فلوريدا، يواجهون اتهامات بالاختطاف والسرقة والابتزاز.
أحدهم، لم يُكشف عن هويته، غادر البلاد وفقا للادعاء.
وتشير الوثائق الرسمية إلى سوابق سلوكية لهؤلاء المراهقين في مدارسهم، تضمنت اعتداءات جسدية وسلوكيات لفظية عدوانية.
في جلسة استماع عقدتها محكمة لاس فيغاس، حُددت كفالة “أوستن فليتشر” بمبلغ 4 مليون دولار، بينما أُفرج عن “بلال أشرف” بشروط المراقبة الإلكترونية.
تسلّط هذه الحادثة الضوء على تصاعد وتيرة الجرائم الموجهة ضد مستثمري العملات الرقمية، الذين باتوا هدف لعمليات خطف وابتزاز.
فقد وقعت حوادث مشابهة داخل الولايات المتحدة وخارجها، من بينها حادثة اقتحام منزل شخصية بارزة في تكساس، وكذلك ثلاث حالات اختطاف في فرنسا هذا العام فقط، طالت شخصيات معروفة في قطاع العملات الرقمية.
تحذّر الجهات الأمنية حول العالم من تنامي استهداف الأفراد ذوي الحيازات الرقمية الكبيرة، وتشدد على ضرورة اتخاذ تدابير أمنية شخصية أكثر صرامة.
