93.70 دولارًا ليست مقاومة فنية... بل مرآة تُجسّد نفسية المتداولين
لماذا هذا الرقم بالتحديد؟ لأنه يمثل ذروة الخوف المقنّع بالجشع.
عند مستوى 91.57 دولارًا، يشعر المتداولون بنوع من الأمان النفسي المزيف، فقط لأن الرقم يبدو قريبًا من 90، وهو رقم يُضفي شعورًا بالاكتمال.
أما 93.70 دولارًا، فهي ليست سوى اختبار قاسٍ: هل يتمكن السعر من اختراقها فعلًا؟ أم أنها فخ كلاسيكي يُفعل أوامر البيع المعلّقة ثم يعكس الاتجاه فجأة؟
منطقة 90 – 91 دولارًا: فرصة استثمارية أم فخ جماعي؟
انظر إلى الشارت من منظور مختلف تمامًا:
ارتفاع بنسبة 11.07% قد لا يكون بداية انطلاقة، بل مجرد "ارتداد القطة الميتة" قبل انهيار أكبر.
الوقف عند 88 دولارًا ليس عشوائيًا: بل هو النقطة التي يُقرر عندها غالبية المتداولين المبتدئين الاستسلام، خشية السقوط في الهاوية.
عندما تقول إن السوق هابط... هل تبيع تحليلك أم تُخدر المتلقي؟
عبارات مثل: "فرصة وضعية بيع مثيرة للاهتمام"، لا تصف السوق بقدر ما تُدخل القارئ في دوّامة التجريب:
إن ارتفع السعر، سيعتبر أنه تفوق على تحليلك.
وإن هبط، سيتهم السوق بالغدر ويتناسى أنك بثثت فيه التردد منذ البداية.
السؤال الأهم ليس الاتجاه... بل ما يدفعك لتحديده
هل نتجه نحو الارتفاع أم الانخفاض؟ الإجابة الدقيقة: نحن نسير في الاتجاه الذي يدفعك إليه خوفك من أن يفوتك الربح.
لو أن السوق في اتجاه صاعد حقيقي، لما احتجنا كل هذه التوصيفات الدراماتيكية والتصاميم المشتعلة لإقناع المتداولين.
أما التوقع بالهبوط، فهو غالبًا ليس تحليلًا، بل ستار نفسي لإخفاء ضعف الخطة.
تعليق يكشف ما يخفيه المتداولون المحترفون:
اكتب: "قمر" إذا كنت ترى أن مستوى 93.70 هو بوابة لمرحلة صعود كبرى،
أو "هاوية" إذا كنت ترى فيه نقطة بداية لانحدار جديد لا يُستهان به.