عادت شبكة سولانا (Solana) إلى قلب النقاش حول مدى مصداقية لامركزيتها، بعدما كشفت بيانات حديثة عن حقيقة صادمة:

أكثر من نصف مدققي الشبكة يعتمدون بشكل رئيسي على دعم مؤسسة سولانا نفسها.

هذا الاعتماد الخطير يثير تساؤلات جدية:

ماذا لو سحبت المؤسسة دعمها فجأة؟ هل نشهد انهيار شبكة سولانا بالكامل؟

مدققون على حافة الانهيار: الهيكل الهش لسولانا

وفقًا لما نشره الباحث في التمويل اللامركزي Kydo بالاعتماد على بيانات من Helius Infrastructure، تبين أن بين 90% و100% من حصص بعض مدققي سولانا تأتي مباشرة من مؤسسة سولانا.

كل شريط في الرسم البياني الذي عرضه يمثل مدققاً واحداً، ويوضح بجلاء إلى أي مدى يعتمد على دعم المؤسسة لاستمراره.

بمعنى آخر:

وجود العديد من العقد لا يمثل لامركزية حقيقية، بل هو نتاج تمويل مركزي من جهة واحدة.

الخطر الحقيقي: ماذا يحدث إذا انسحبت المؤسسة؟

تحذر البيانات من أن إنهاء مؤسسة سولانا لدعمها المالي سيؤدي إلى توقف حوالي 57% من العقد عن العمل فورًا.

هذا التوقف لا يشمل فقط المدققين الصغار، بل سيؤثر على استقرار الشبكة ككل، مما يعرض سولانا لانهيار قد يكون كارثيًا.

والأدهى من ذلك:

أن هذه الأرقام لا تأخذ بالحسبان التكاليف العالية للتشغيل، مثل صيانة الأجهزة وتطوير الشبكة (DevOps).

ما يعني أن التأثير المحتمل قد يكون أخطر بكثير مما هو مُعلن.

مؤسسة سولانا تتخذ إجراءات: إصلاح عاجل قبل الانفجار

في محاولة لاحتواء الأزمة، أعلنت مؤسسة سولانا يوم 23 أبريل عن خطط لتعديل برنامج تفويض المؤسسة (SFDP).

بحسب تصريحات Mert، الرئيس التنفيذي لشركة Helius، فإن الخطط تشمل:

التخلص التدريجي من المدققين المعتمدين كليًا على المؤسسة.

تعزيز الاستقلال المالي للعقد.

العمل على بناء شبكة لامركزية حقيقية وأكثر مرونة على المدى الطويل.

انتقادات لا تهدأ: هل كان سولانا يضلل المستخدمين؟

رغم هذه الخطوات التصحيحية، يرى الباحثون أن سولانا كانت تعتمد منذ فترة طويلة على عدد العقد كمؤشر شكلي للامركزية، دون التحقق من الاستقلال المالي لهذه العقد.

انتقد Kydo والمجتمع البحثي سولانا بشدة، مؤكدين أن التعامل مع الانتقادات كان سريعًا وعدائيًا، بدلاً من الحوار المنفتح لمعالجة الخلل.

مقارنة صارخة: إيثيريوم أمام سولانا

لفت Kydo إلى أن شبكة إيثيريوم (Ethereum) تضم أكثر من 800,000 مدقق، ما يمنحها تفوقًا واضحًا في مبدأ اللامركزية مقارنة بسولانا التي تمتلك حوالي 2,000 عقدة فقط.

كما دعا إلى ضرورة أن يقوم مجتمع إيثيريوم وفِرق تطوير حلول الطبقة الثانية (L2) بدراسة الهيكل الداخلي لسولانا بدقة، لرصد نقاط الضعف والاستفادة منها في المنافسة المستقبلية.

نهاية مفتوحة: هل تستطيع سولانا إنقاذ نفسها؟

اختتم Kydo تحليله بالتأكيد على أن اللامركزية ليست مجرد شعار يتم التفاخر به، بل هي بنية تحتية حقيقية تتطلب:

استقلالية.

تمويل موزع.

شفافية تامة في إدارة الشبكة.

تبقى التساؤلات مطروحة:

هل تكفي إجراءات مؤسسة سولانا لإنقاذ الشبكة وإعادة بناء ثقة المجتمع؟

أم أن الاعتماد البنيوي العميق سيظل عائقًا أمام طموحاتها في الريادة؟

تحذير المخاطر:

الاستثمار في العملات المشفرة يحمل مخاطر مرتفعة وقد يؤدي إلى خسائر كبيرة. ينصح بتقييم المخاطر بعناية قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.

ملاحظة:

لو تحب، ممكن كمان أجهز لك نسخة مختصرة لنشرها كـ"بوست" أو "تغريدة" مع اختيار عنوان صادم لجذب القراء مثل:

"سولانا أمام مفترق طرق: انهيار محتمل بسبب الاعتماد على جهة واحدة!"

#BinanceAlphaAlert

#dinnerwithtrump

#BTCvsMarkets

#MarketRebound

#TrumpVsPowell

$SOL

$BTC

$ETH