في عالم العملات الرقمية، حيث تتقاطع الطموحات بالاحتيال، برزت عملة PEPE كواحدة من أكثر الظواهر جدلاً في سوق الكريبتو. بدأت كمزحة رقمية مستوحاة من شخصية Pepe the Frog الشهيرة، لكنها سرعان ما تحولت إلى مشروع أثار الشكوك، خاصة بعد تحركات مطوريها الغامضة وارتباطها بعشرات عمليات النصب الرقمي.
في هذا المقال، نكشف لك أسرارًا لم تُذكر كثيرًا حول عملة PEPE، ونحلل الأسباب التي جعلت البعض يصفها بـ"الاحتيال المقنّع".
---
السر الأول: تحركات المطورين "المبهمة"
في أغسطس 2023، قام فريق PEPE بشكل مفاجئ بنقل أكثر من 16 تريليون توكن – ما يعادل حوالي 15 مليون دولار – إلى بورصات مثل OKX وBinance وBybit. لم تُعلن أي أسباب واضحة، وتمت العملية قبل انهيار العملة مباشرة بنسبة 15%.
هذا الأسلوب يُعرف في عالم الكريبتو بـ"سحب البساط" (Rug Pull)، وهو عندما يبيع المطورون كميات ضخمة فجأة ويهربون بالأموال.
---
السر الثاني: غياب الشفافية والهوية
على عكس العديد من المشاريع الجادة، لا توجد هوية معلنة للمطورين وراء PEPE. لا موقع رسمي موثق، لا خارطة طريق حقيقية، ولا معلومات تفصيلية عن المشروع على منصات مثل CoinMarketCap.
وهذا يعني أن المستثمرين يضعون أموالهم في عملة بدون مسؤول معروف أو ضمان حقيقي.
---
السر الثالث: تكرار نسخ احتيالية
منذ صعود PEPE، ظهرت أكثر من 20 نسخة مزيفة مثل Mini Pepe وArabian Pepe وغيرها، أغلبها مشاريع احتيالية استخدمت اسم PEPE لجذب ضحايا جدد.
بعض هذه النسخ جمعت آلاف الدولارات من المستثمرين قبل أن تختفي خلال أيام.
---
السر الرابع: أدوات سرقة متقدمة
تم استخدام أدوات تصيد مثل Inferno Drainer لسرقة محافظ المستثمرين من خلال روابط زائفة توهم المستخدمين بفرص الاستثمار في PEPE.
ضحايا كُثر أبلغوا عن خسائر تجاوزت 1.2 مليون دولار بسبب هذه الحيل المرتبطة باسم العملة.
---
السر الخامس: تقلبات سعرية غير منطقية
من خصائص العملات الاحتيالية أنها ترتفع فجأة بدون مبرر، ثم تنهار بنفس السرعة. PEPE شهدت هذه الظاهرة بشكل متكرر، مما جعلها أشبه بـ"كازينو رقمي" أكثر من كونها مشروعًا استثماريًا.
المستفيد الأكبر؟ المطورون والمبكرون الذين باعوا في القمة.
---
خلاصة: احذر الفخ الذهبي
عملة PEPE قد تبدو مغرية بسبب ارتفاعاتها السريعة، لكنها تحمل في طياتها علامات احتيال واضحة. إن لم تكن خبيرًا في تحليل مشاريع العملات الرقمية، فابتعد عنها.
في عالم الكريبتو، الضحك الأخير ليس دائمًا للمغامر، بل لمن يقرأ ما بين السطور.
ارجو التفاعل و النشر لزيادةالوعي